تمطر السماء وتتناثر زخات المطر
ترتوي تربة الارض بماء السماء
وترتوي الارواح برحمات الباري
تنتشي القلوب وتزهر البساتين
وفي زواية بعيدة يلفني الحنين
اراقب بكثب مايجري
طفلة تجري وتبلل ثوبها الصغير بمياه الامطار
وبستاني يحاول الحفاظ على تلك الثروة من الماء ليرتوي به زرعه
وام تنادي صغارها خشية ان يصابوا بالبرد
وعجوز تحاول ان تمنع تدفق المياه من سقف بيتها الذي حفرته السنين
الكل يتعامل مع هذة النعمة بطريقته ويجتعمون على امر واحد
شكر الله تعالى على هذه الامطار
رحل فكري بعيدا
تفكرت قليلا في حياتي وحياة الكثيرين امثالي
تضيق بنا الحياة يصيبنا كثيرا من الجفاف
جفاف المشاعر جفاف الاحاسيس
تصبح ارواحنا صحراء قاحلة وارضا جرداء لا ماء فيها ولا غذاء
وفي لحظة يمطرنا الله بعطائه وتزهر ارضنا بنعمائه
ونجد انفسنا في سباق محموم للحفاظ على هذا الغيث والاستفادة من كل قطراته
وقد يصل بنا الامر لتخبئته في اعماقنا لعله لا يغادرنا
حينها تنفرج اساريرنا وتشرق بسماتنا وتنجلي عبراتنا
ان انعم الله علينا ولم يرد دعواتنا وبارك لنا في صبرنا فاجزل لنا العطاء و زاد في النعماء
هي الحياة هكذا جفاف يعقبه سيل يروي الارض
ضيقة يتلوها فرج لا يخطر ببال
عسر يخلفه يسر عظيم
دمعة تمحوها بسمة
لان الله معنا لان لنا ربا لا ينسانا
لانه تعالى يحبنا يبتلينا ليختبر صبرنا ليرى ذلنا ولجوأنا اليه
ليس بحاجة شكوانا فهو تعالى يعلم سرنا ونجوانا
ولكن ربنا يفرح بنا بتوبتنا بدموع خشيتنا بدعوات حاجتنا
فيغدق العطاء ويزيد فهو الكريم الرحيم العظيم القدير
هل في الحياة من يستحق الشكر سواه
هل في عالمنا من يستحق التذلل له سواه
يخطئ كثيرا من يعتقد ان البشر يملكون من امره شيئا
فالامر لله وما نحن وجميع البشر والمخلوقات الا خلق من خلق الله
امرنا له ومردنا اليه ان اعطى اعطى بسخاء وان منع منع لحكمة هو يعلمها خفيت علينا
ولو علمناها لحمدناه عليها وعلى ما نحن فيه
مهما ضاقت ستفرج ومهما صعبت ستيسر
فلنا رب اسمه الكريم
فله الحمد في السراء و له الحمد في الضراء وله الحمد حين البأس
سيغيث ارواحنا بالتأكيد برحمته وفضله وعطائه
لكن لنحسن نحن طلب واستسقاء فضله ونعمه
لنرفع اكفا راجية املة متيقنتة انه لا يردنا
فالله تعالى اذا اراد امرا انما يقول له كن فيكون
همستي اليك :
اذا امنت ان الله ربك فلا تحزن لما يجري بك
فانت بإذن الله في خير مادمت مع الله فالله دائما معك
________________________
http://forum.hawahome.com/t445119.html