أسباب السعادة الزوجية
يعتبر الزواج العلاقة الوحيدة الدائمة بين الرجل والمرأة التي يباركها الله ويقرها المجتمع، فلقد خلق الله تعالى آدم – عليه السلام – فكان واحدا ثم خلق حواء فكانا زوجا، وبذلك أصبح الزواج هو النظام الإلهي الذي خلقه الله – سبحانه وتعالى- لتنظيم العلاقة بين الرجل والمرأة وذلك لقوله﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً .. ﴾ [النساء: 1].
ما هي السعادة؟
السعادة هي انعكاس لدرجة الرضا عن الحياة، كما أنها انعكاسا لمعدلات تكرار حدوث الانفعالات السارة وشدة هذه الانفعالات، كما أن السعادة ليست عكس التعاسة تماما.
ما هي السعادة الزوجية؟
إن السعادة الزوجية هي الشعور بالرضا والإشباع بين الزوجين، وكذلك شعورهما بطمأنينة النفس، وتحقيق الذات، وكذلك الشعور بالبهجة والاستمتاع.
ما أهمية السعادة الزوجية؟
ترجع أهمية السعادة الزوجية إلى كونها تؤدي إلى تحقيق ذاتية الفرد وقلة حدة التوتر والقلق أو الشعور بالاكتئاب وعدم الرضا.
كما إن الفرد من خلال شعوره بالرضا والسعادة الزوجية قد يحقق العديد من النجاحات في مجالات الحياة المختلفة سواء الاجتماعية والعملية.
متى تكون الحياة الزوجية سعيدة؟
تكون الحياة الزوجية سعيدة عندما:
• يتخلل الحياة الزوجية إشباع العديد من حاجات الزوجين المختلفة.
• عندما تقوم الحياة الزوجية على الأخذ والعطاء والتعاون المتبادل فيما بين الزوجين خلال ممارسة الحقوق والمسئوليات.
• إذا ساد الحياة الزوجية التفاهم والمجاملة والتعاطف والمودة والرحمة والتقدير والاحترام المتبادل بين الزوجين.
• إذا كان هناك مواجهة موضوعية للمشكلات الزوجية المختلفة فإن الحياة الزوجية هنا حياة سعيدة.
العوامل التي تحقق السعادة الزوجية؟
لقد حاول السيكولوجيون البحث عن العوامل التي تجعل البعض سعيد بعلاقته الزوجية بينما يشقى البعض الآخر بها، وقد توصل العديد منهم إلى أن هناك عوامل موضوعية مسؤولة عن ذلك، وليست المسألة مسألة حظ أو صدفة ومن هذه العوامل:-
1- شعور الزوجين بالرضا عن العلاقة بينهما حتى ولو كان لديهما مشاكل مالية.
2- السلوك الإيجابي بين الزوجين مثل التشجيع والحوار الفعال وسلوك الرعاية.
3- تمتع الزوجين بمهارة الإصغاء والاهتمام والاستجابة لحاجات كل طرف.
4- تحدث الزوجين مع البعض ومحاولة حل المشكلات بطريقة بناءة.
5- أن تتسم العلاقة بين الزوجين بالحب والتعاطف والارتضاء الشخصي.
6- وجود استعداد للتنازل في المناقشات الجادة، وهدوء الطبع والتريث والقدرة على تجنب السيطرة على الأخر.
7- القدرة على إعطاء الحب والتعاطف وكذلك القدرة على استقباله.
8- إن يسود السلوك الديني بين الزوجين.
9- أن يكون هناك تعاطف وحماية بين الزوجين.
10- احترام كل زوج للأخر، والديمقراطية والمساواة في المناقشات الأسرية.
11- تقدير الزوجة لجهود الزوج ومتاعبه من أجل توفير المتطلبات المعيشية، وكذلك تقدير الزوج للإدارة والعمل المنزليين كما تقوم بهما الزوجة.
12- يجب أن يكون هناك تسامح بين الزوجين وكذلك عدم مقابلة السلوك السلبي لأحد الزوجين بسلوك سلبي من الطرف الأخر بمعنى عدم مقابلة الإساءة بالإساءة.
13- توفر نوع من الفهم لمشاعر كل طرف للطرف الأخر. وعمومًا إذا توفر ذلك بين الزوجين فإنه وبلا شك لن تنشأ أي نزاعات أسرية بين الزوجين، وبالتالي عدم وجود مشاكل بينهما ومن هنا يعيشوا حياة هادئة وسعيدة.